دائما ما اعجبت بقوه وسياسه هذا الرجل ولكنه كالعاده لا قائد كامل الا القلائل جدا .فمحمد علي هذا اليتيم بمدينه صغيره ثم اصبح تاجرا للدخان كان علي حافه ان يُكّون اقوي واوسع امبراطوريه في بدايات القرن التاسع عشر بدوله تمتد اراضيها علي ثلاث قارات.
نشاته وحياته :
ولد محمد علي في مدينه قوله علي الساحل المقدوني(سبتمبر 1769)
وتقول معلومه اخري ان ولي عهد الملك فاروق (الامير حليم) حين سأله عباس العقاد في حوار لجريده المصور ان اسرة علي منشأها (ديار بكر) الكرديه ثم انتقلت (لقوله) بعد ذلك.
مات والده (ابراهيم اغا) رئيس حرس الطرق بالبلده وكان لابيه 17 ولدا لم يعش منهم غير محمد علي وبعد موت ابيه ماتت امه واصبح يتيما في الرابعه عشر من عمره فكفله عمه (طوسون) وبعد موت (ويقال قتل) عمه كفله صديق والده (الشوربجي إسماعيل) وساعده علي دخول الجهاديه وهو في 18 من عمره واثبت شجاعه وحسن تصرف لذلك قربه حاكم قوله منه وزوجه احدي قريباته (امينه هانم) وكانت واسعه الثراء وانجب منها ثلاثه اولاد وبنتين وقد كان علي وفيا فقد سمي ابنائه علي اسماء ابيه وعمه وصديق ابيه الذي كفله (ابراهيم وطوسون و اسماعيل ) وتزوج من ماه دوران هانم (أوقمش قادين) وكانت له بعض المستولدات(11مستولده) بمثابه ملك يمينه وبلغ كل ابنائه 10 اولاد و5 بنات.
بعد زواجه الاول من(امينه هانم) اشتغل بالتجاره وخاصه تجاره (الدخان) لذلك تري كثيرا ما اظهرته اللوحات التي رسمت له وهو يشرب النارجيله. ولكنه عاد للجهاديه ثانيه وعندما اصبح في ال31 من عمره انخرط في فرقة عسكرية مشكلة من جنود ألبان غير نظاميين أمر بجمعهم السلطان العثماني (سليم الثالث) وبإرسالهم لمصر للمشاركة في طرد الفرنسيين منها .
وهكذا جاء محمد على إلى مصر وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم (قولة) الذي لم يكد يصل إلى مصر حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة واشترك فى المعارك الأخيرة التى دارت بين الإنجليز والأتراك من جانب والفرنسيين من جانب أخر وظهر اسمه فى هجوم الجيش التركي على الرحمانية وساعده الحظ بانسحاب الفرنسيين من قلعة الرحمانية فاحتلها محمد على دون عناء. ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر وفى أثناء ذلك كان قد رقي إلى مرتبة كبار الضباط فنال رتبة بكباشي قبل جلاء الفرنسيين ثم رقاه خسرو باشا إلى رتبة " سر جشمه " أو لواء.
كيف صعد محمد علي لعرش مصر:
بعد هزيمه الفرنسيين وخروجهم من مصر لم يغادر محمد علي مصر ولكنه علي العكس اخذ يتودد للعلماء والاعيان والتجار والشعب فوثق فيه الشعب وسانده العلماء ومنهم "السيد عمر مكرم" وكانت نهايه الممليك علي يديه حيث استغل كره الشعب للمماليك والحاكم الظالم (خورشيد باشا) والذي فرض الضرائب الباهظه واستذل الشعب هو واعوانه من المماليك ومع حب الشعب لمحمد علي اختاره كبار القوم كلوي لمصر وذللك في بيت الحكمه وبعثوا للسلطان العثماني يطالبون بجعله الوالي علي مصر فوافق السلطان وصعد محمد علي للكرسي في 1805م
والتحدي الاول الذي واجهه الحمله النجليزيه بقياده فريزر والتي عادت مدحوره بعد ان تغلب محمد علي عليهم في معركه رشيد سنه (1807م) فأرسل السلطان العثماني لمحمد علي فرمانا يشكره على جهوده الناجحة في هذا الأمر.
السياسه الداخليه :
وجد محمد علي انه لا بد ان يتخلص من الزعامة الشعبية بتقريب بعضهم ونفي البعض الآخر وعلى رأسهم (السيد عمر مكرم) الذي نفاه لدمياط عام (1809م) والذي كان قد سانده للصعود لكرسي العرش.
ثم وجد ان عليه كسر شوكة المماليك الذين كانوا مراكز قوي ومصدر قلاقل سياسية ، مما جعل البلد في فوضي الي ان تخلص منهم في مذبحه القلعه الشهيره عام (1811م) حيث دعاهم لحفله بمناسبه خروج ابنه (طوسون باشا) لمحاربه الحجازيين وما ان دخل المماليك والانكاشريه من باب القلعه حتي اغلقت ابواب القلعه واستل الجنود اسلحتهم واطلقوا رصاصهم تجاه من وجدوه من المماليك ولم ينج من المذبحه غير (أمين بك الألفى) الذى استطاع أن يتسلق أسوار القلعة ويقفز بحصانه حيث فر إلى الشام.
تطلعات محمد علي وتوسعاته :
وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكانت بداية العسكرية المصرية بإنشاء أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر على يد الكولونيل سليمان باشا الفرنساوي، ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعدما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون بونابرت في معركة واترلو.
بعد أن استقر الأمر لمحمد علي داخليا قرر تلبية أمر السلطان بإرسال حملة عسكرية لقتال الوهابيين في الجزيرة العربية، وعين لقيادتها ابنه الشاب طوسون باشا الذي لم يكن قد تعدى السبعة عشر عاما، بيد أن طوسون فشل في إلحاق هزيمة نهائية بالوهابيين، فاضطر محمد علي إلى إرسال ابنه الأكبر إبراهيم باشا الذي نجح في القضاء عليهم في معركة الدرعية وضم الحجاز ونجد لحكمه عام 1818.
وبعد حملة الجزيرة العربية أرسل محمد علي حملة أخرى بقيادة ابنه الثالث إسماعيل باشا للسودان عام (1820م )لتجنيد السودانيين في جيش جديد، وقد نجح إسماعيل في فتح معظم أرجال السودان ، ولكنه أسرف في القبض على أبناء السودانيين وأخذ الأسرى والرقيق وإرسالهم إلى مصر لتجنيدهم في الجيش الجديد. وكانت النتيجة أن كاد له أحد الأمراء السودانيين واستضافه في أحد البيوت ثم حرق البيت عليه فمات حرقاً ؛ واضطر محمد علي إلى إرسال ابنه إبراهيم باشا الذي نجح في بسط سلطان الباشا على السودان.
وبعد هذه الحملة اهتم محمد علي بمشروع الجيش ؛ فبعد أن جند حوالي عشرين ألفاً من السودانيين كون منهم ستة آلايات استكملوا تدريبهم في سنة (1824م) وقام بتوزيعهم على الجبهات المختلفة: فأرسل الآلاي الأول إلى السودان والثاني إلى الحجاز، والأربعة الآخرين إلى اليونان. ولكن محمد علي وجد أن تلك الأعداد غير كافية لمشروعه الذي كان يهدف إلى تجنيد أكثر من مئة ألف رجل ، ونتيجة لذلك ولصعوبة الحصول على مزيد من السودانيين ؛ شرع محمد علي في تجنيد المصريين، وكانت تلك أول مرة منذ مئات السنين التي ينخرط فيها المصريون في الجيش، وباستخدام هذا الجيش الجديد استطاع محمد على أن يمد يد العون للسلطان محمود الثاني في قمع ثورة اليونانيين ضد الحكم العثماني، على أن تكالب القوى الأوربية، وتحديدا بريطانيا وفرنسا وروسيا أدت إلى إيقاع هزيمة ثقيلة بالأسطول المصري في (خليج نفارين (أكتوبر 1827. فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان العثماني، وكان قد انصاع لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملًا في أن يعطيه السلطان العثماني بلاد الشام مكافأة له، إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطائه جزيرة كريت والتي رآها تعويضًا ضئيلًا بالنسبة لخسارته في حرب المورة، ذلك بالإضافة إلى بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة. وقد عرض على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال، إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. قام باستغلال ظاهرة فرار الفلاحين المصريين إلى الشام هربًا من الضرائب وطلب من والي عكا إعادة الهاربين إليه، وحين رفض الوالي إعادتهم باعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أي مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها، كما استولى على الشام وانتصر علي العثمانيين عام(1833م) وكاد أن يستولي على الأستانة العاصمة، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبق معه سوى سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام (1840م) بعد تحطيم أسطوله في معركة نافارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار على حكم مصر لتكون حكمًا ذاتيًا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنًا.
نشاته وحياته :
ولد محمد علي في مدينه قوله علي الساحل المقدوني(سبتمبر 1769)
وتقول معلومه اخري ان ولي عهد الملك فاروق (الامير حليم) حين سأله عباس العقاد في حوار لجريده المصور ان اسرة علي منشأها (ديار بكر) الكرديه ثم انتقلت (لقوله) بعد ذلك.
مات والده (ابراهيم اغا) رئيس حرس الطرق بالبلده وكان لابيه 17 ولدا لم يعش منهم غير محمد علي وبعد موت ابيه ماتت امه واصبح يتيما في الرابعه عشر من عمره فكفله عمه (طوسون) وبعد موت (ويقال قتل) عمه كفله صديق والده (الشوربجي إسماعيل) وساعده علي دخول الجهاديه وهو في 18 من عمره واثبت شجاعه وحسن تصرف لذلك قربه حاكم قوله منه وزوجه احدي قريباته (امينه هانم) وكانت واسعه الثراء وانجب منها ثلاثه اولاد وبنتين وقد كان علي وفيا فقد سمي ابنائه علي اسماء ابيه وعمه وصديق ابيه الذي كفله (ابراهيم وطوسون و اسماعيل ) وتزوج من ماه دوران هانم (أوقمش قادين) وكانت له بعض المستولدات(11مستولده) بمثابه ملك يمينه وبلغ كل ابنائه 10 اولاد و5 بنات.
بعد زواجه الاول من(امينه هانم) اشتغل بالتجاره وخاصه تجاره (الدخان) لذلك تري كثيرا ما اظهرته اللوحات التي رسمت له وهو يشرب النارجيله. ولكنه عاد للجهاديه ثانيه وعندما اصبح في ال31 من عمره انخرط في فرقة عسكرية مشكلة من جنود ألبان غير نظاميين أمر بجمعهم السلطان العثماني (سليم الثالث) وبإرسالهم لمصر للمشاركة في طرد الفرنسيين منها .
وهكذا جاء محمد على إلى مصر وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم (قولة) الذي لم يكد يصل إلى مصر حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة واشترك فى المعارك الأخيرة التى دارت بين الإنجليز والأتراك من جانب والفرنسيين من جانب أخر وظهر اسمه فى هجوم الجيش التركي على الرحمانية وساعده الحظ بانسحاب الفرنسيين من قلعة الرحمانية فاحتلها محمد على دون عناء. ظل محمد على بمصر وشهد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر وفى أثناء ذلك كان قد رقي إلى مرتبة كبار الضباط فنال رتبة بكباشي قبل جلاء الفرنسيين ثم رقاه خسرو باشا إلى رتبة " سر جشمه " أو لواء.
كيف صعد محمد علي لعرش مصر:
بعد هزيمه الفرنسيين وخروجهم من مصر لم يغادر محمد علي مصر ولكنه علي العكس اخذ يتودد للعلماء والاعيان والتجار والشعب فوثق فيه الشعب وسانده العلماء ومنهم "السيد عمر مكرم" وكانت نهايه الممليك علي يديه حيث استغل كره الشعب للمماليك والحاكم الظالم (خورشيد باشا) والذي فرض الضرائب الباهظه واستذل الشعب هو واعوانه من المماليك ومع حب الشعب لمحمد علي اختاره كبار القوم كلوي لمصر وذللك في بيت الحكمه وبعثوا للسلطان العثماني يطالبون بجعله الوالي علي مصر فوافق السلطان وصعد محمد علي للكرسي في 1805م
والتحدي الاول الذي واجهه الحمله النجليزيه بقياده فريزر والتي عادت مدحوره بعد ان تغلب محمد علي عليهم في معركه رشيد سنه (1807م) فأرسل السلطان العثماني لمحمد علي فرمانا يشكره على جهوده الناجحة في هذا الأمر.
السياسه الداخليه :
وجد محمد علي انه لا بد ان يتخلص من الزعامة الشعبية بتقريب بعضهم ونفي البعض الآخر وعلى رأسهم (السيد عمر مكرم) الذي نفاه لدمياط عام (1809م) والذي كان قد سانده للصعود لكرسي العرش.
ثم وجد ان عليه كسر شوكة المماليك الذين كانوا مراكز قوي ومصدر قلاقل سياسية ، مما جعل البلد في فوضي الي ان تخلص منهم في مذبحه القلعه الشهيره عام (1811م) حيث دعاهم لحفله بمناسبه خروج ابنه (طوسون باشا) لمحاربه الحجازيين وما ان دخل المماليك والانكاشريه من باب القلعه حتي اغلقت ابواب القلعه واستل الجنود اسلحتهم واطلقوا رصاصهم تجاه من وجدوه من المماليك ولم ينج من المذبحه غير (أمين بك الألفى) الذى استطاع أن يتسلق أسوار القلعة ويقفز بحصانه حيث فر إلى الشام.
تطلعات محمد علي وتوسعاته :
وقد بدأ بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة، وكانت بداية العسكرية المصرية بإنشاء أول مدرسة حربية في أسوان في جنوب مصر على يد الكولونيل سليمان باشا الفرنساوي، ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعدما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون بونابرت في معركة واترلو.
بعد أن استقر الأمر لمحمد علي داخليا قرر تلبية أمر السلطان بإرسال حملة عسكرية لقتال الوهابيين في الجزيرة العربية، وعين لقيادتها ابنه الشاب طوسون باشا الذي لم يكن قد تعدى السبعة عشر عاما، بيد أن طوسون فشل في إلحاق هزيمة نهائية بالوهابيين، فاضطر محمد علي إلى إرسال ابنه الأكبر إبراهيم باشا الذي نجح في القضاء عليهم في معركة الدرعية وضم الحجاز ونجد لحكمه عام 1818.
وبعد حملة الجزيرة العربية أرسل محمد علي حملة أخرى بقيادة ابنه الثالث إسماعيل باشا للسودان عام (1820م )لتجنيد السودانيين في جيش جديد، وقد نجح إسماعيل في فتح معظم أرجال السودان ، ولكنه أسرف في القبض على أبناء السودانيين وأخذ الأسرى والرقيق وإرسالهم إلى مصر لتجنيدهم في الجيش الجديد. وكانت النتيجة أن كاد له أحد الأمراء السودانيين واستضافه في أحد البيوت ثم حرق البيت عليه فمات حرقاً ؛ واضطر محمد علي إلى إرسال ابنه إبراهيم باشا الذي نجح في بسط سلطان الباشا على السودان.
وبعد هذه الحملة اهتم محمد علي بمشروع الجيش ؛ فبعد أن جند حوالي عشرين ألفاً من السودانيين كون منهم ستة آلايات استكملوا تدريبهم في سنة (1824م) وقام بتوزيعهم على الجبهات المختلفة: فأرسل الآلاي الأول إلى السودان والثاني إلى الحجاز، والأربعة الآخرين إلى اليونان. ولكن محمد علي وجد أن تلك الأعداد غير كافية لمشروعه الذي كان يهدف إلى تجنيد أكثر من مئة ألف رجل ، ونتيجة لذلك ولصعوبة الحصول على مزيد من السودانيين ؛ شرع محمد علي في تجنيد المصريين، وكانت تلك أول مرة منذ مئات السنين التي ينخرط فيها المصريون في الجيش، وباستخدام هذا الجيش الجديد استطاع محمد على أن يمد يد العون للسلطان محمود الثاني في قمع ثورة اليونانيين ضد الحكم العثماني، على أن تكالب القوى الأوربية، وتحديدا بريطانيا وفرنسا وروسيا أدت إلى إيقاع هزيمة ثقيلة بالأسطول المصري في (خليج نفارين (أكتوبر 1827. فعقد اتفاقية لوقف القتال مما أغضب السلطان العثماني، وكان قد انصاع لأمر السلطان العثماني ودخل هذه الحرب أملًا في أن يعطيه السلطان العثماني بلاد الشام مكافأة له، إلا أن السلطان العثماني خيب آماله بإعطائه جزيرة كريت والتي رآها تعويضًا ضئيلًا بالنسبة لخسارته في حرب المورة، ذلك بالإضافة إلى بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر وميل أهلها الدائم للثورة. وقد عرض على السلطان العثماني إعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال، إلا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحاته وخطورته على حكمه. قام باستغلال ظاهرة فرار الفلاحين المصريين إلى الشام هربًا من الضرائب وطلب من والي عكا إعادة الهاربين إليه، وحين رفض الوالي إعادتهم باعتبارهم رعايا للدولة العثمانية ومن حقهم الذهاب إلى أي مكان استغل ذلك وقام بمهاجمة عكا وتمكن من فتحها، كما استولى على الشام وانتصر علي العثمانيين عام(1833م) وكاد أن يستولي على الأستانة العاصمة، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبق معه سوى سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام (1840م) بعد تحطيم أسطوله في معركة نافارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار على حكم مصر لتكون حكمًا ذاتيًا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنًا.