الصفحات


كانت القراءة تمثل لى دائما عقدة نقص فطالما اردت القراءه ولكن دائما هناك شيئا يمنعنى ما هو ما هو ؟؟؟ لا أعلم وكنت دائما متأكد انه ستأتى اللحظه للقراءة وعندها قد لا أتوقف عن القراءة أو أكرهها كما رأيت مجموعات كبيرة مشتركه على فيسبوك  تعلن انها تكرة القراءة .
فعندما توفر لى الانترنت منذ عدة سنوات اتيحت لى كميات هائله من الكتب الالكترونيه ولكن دائما ما كنت استطيع انتهاء كتاب واحد وكانت حجتى دائما هى هى التى يرددها أصدقائى ان القراءة على الكمبيوتر ممله وغير ممتعه بالقدر الذى يساعد على استكمال الكتاب خاصة لو كان متخصص أو طويل أو كان هناك سوء تقدير فى أهمية الكتاب , وبالتالى يضيف لك احباط على إحباطك .
قال لى صديق وأحد كتاب هذه المدونة بأنه توجد فوائد للقراءة الالكترونيه مثل البحث على المصطلحات او الاجزاء الغير مفهومة فى الكتب بالاضافه الى الأوقات الطويلة التى نقضيها على الانترنت ولكنه تذكر فى نفس الوقت ان الانترنت يأخذك كما يريد وليس كما تريد الا اذا .... تحكمت فى وقتك .
وفى احد الأيام قرأت فى مدونة مشهورة بأن صاحبها يريد مبادلة قارئ الكترونى بشئ آخر لمن يريد وأشار انه دائما ما يهدى مثل هذه الاشياء الا انه هذه المرة اراد أن يتبادل مع شخص بشئ آخر ففتحت اميلى وبدأت اكتب له رساله كانت اشبه بانى أكتب ستايتس فى فيسبوك فكانت ليست طويله وكتبتها مرة واحده على غير عادتى ولكنى انهيتها بعبارة
اذا كنت ترى انى استحق القارئ فشكراً لك واذا رأيت من هو أحق لإانا على تمام اليقين بأنه الأحق 
وكان الرد اسرع مما توقعت وفى رساله قصيرة جدا بأنه يطلب العنوان والتليفون ..... المهم انه وصل فعلا بعد أسبوع . وعندها قلت لنفسى معدش ليك حجه , ولكن فى نفس الوقت قلت لنفسى ما الفرق بينه وبين الكمبيوتر اذا فهو قارئ الكترونى أيضا اى شاشه مصغره وقال لى صديقى
الانترنت ادمان وانت ادمنته المهم أن تجد وقت تهرب من الكمبيوتر
وكانت هذه الجملة بمثابة المفتاح الذى فتح لى باب جنة القراءة عنها فقط ايقنت الفرق بين انى أقرأ على الكمبيوتر او اقرأ على القارئ الالكترونى لأن الفرق شاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسع جدا لأنه ببساطه لا أقرا على الكمبيوتر كثيرا لانى اما سادخل على الانترنت واتوه فى متاهاته خاصة وانى اقضى معظم وقتى فى قراءة ما اوقعه القدر وجوجل ريدر فى طريقى واشياء أخرى وفيديوهات وافلام فكنت لا أكمل كتبا واحدا أما القارئ الالكترونى فيدخلك الى عالم الكتاب الذى تقرأه ولا تريد الخروج منه وتبعد وتنبدأ تنسى الانترنت و فيسبوك وتود انهاء الكتاب لتدخل فى غيرة الذى نصح به صديقك او مؤلفه معروف عنه الحياديه فى الكتابه وهكذا تدخل العالم ولا تخرج منه واذا مر يوم دون قراءة عدد كافى من الصفحات تلوم نفسك وتظل تبحث عن السبب حتى لا يتكرر
والقارئ مثله مثل الكتاب قد يتفوق عليه فى بعض الخصائص وقد يتفوق  الكتاب فى أخرى ولكن مجملا الكتاب الورقى لا مثيل له
وبدأت بعد اول أسبوع تقريبا اكتشفت كيف قد يساعدنى القارئ الالكترونى على القراءة فاخترت الكتب وبدأت أتعلم كيف أقرأ